صحة

عمليات جراحة السمنة للتخلص من الوزن الزائد

السمنة , مشاكل , وزن زائد, صورة
السمنة

مقدمة: نتحدث اليوم عن عمليات السمنة ومن هم الأشخاص المرشحين لإجراء العمليات المختلفة ومن هم الأشخاص الذين يفضل أن يتجنبوها أو يبتعدوا عنها ويحدثنا أكثر في هذا الموضوع دكتور/ محمد عبده أخصائي الجراحة العامة وجراحة المنظار والسمنة.

كثير من الأشخاص تعود إليهم السمنة بعد إجراء عملية جراحية كيف ذلك؟

في البداية أحب أن أطلق عليهم لقب مرضى يخضعون لعملية جراحة سمنة ولا يستفيدون منها وليس أشخاص لأنه يجب آن يقتنع هؤلاء الأشخاص أنهم مرضى لان السمنة هي مرض مثله مثل السكر والضغط وتكون متلازمة لهم وتسبب مضاعفات. أما عن أسباب فشل بعض عمليات جراحة السمنة، فلهذا عدة أسباب، منها:
• اختيار نوع عملية جراحة السمنة التي أجراها المريض لأنه يوجد أكثر من نوع لعمليات جراحة السمنة وكل نوع منهم له توصيات معينه ومن الممكن أن يكون السبب هو الخطأ في نوع العملية التي خضع لها المريض.

• هل العملية أجريت من خلال خبير في مثل هذا النوع من العمليات؟ وهل جريت بالطريقة الصحيحة؟ وهل تم استئصال الجزء المراد استئصاله أو توصيل الجزء المراد توصيلة بالطريقة الصحيحة؟ على حسب التوصيات العالمية.

• هل أجريت التحاليل الكاملة التي توضح أسباب السمنة الحقيقية هل هو بسبب شراهة المرضى للطعام بشكل عام أم شراهة المرضى في تناول الحلويات والشوكولاتة والمياه الغازية المليئة بالسعرات الحرارية.

كل سبب له طريقة مختلفة للعلاج وعملية جراحية مختلفة عن الأخرى. ويجب أن يختار العملية الطبيب وليس المريض.

من هم الأشخاص المرشحين لإجراء عمليات السمنة المختلفة؟

على حسب الأنظمة المتبعة في الهيئات العالمية مثل جمعية جراحة السمنة الأمريكية، جمعية جراحة المنظار الأمريكية، جمعية جراحة السمنة والمنظار الأوربية، والجمعية الأمريكية للغدد الصماء والسكري.

هي تصدر توصيات كل ٥ سنوات وأصدرت توصيات عام ٢٠٠٨ وأيضا في ٢٠١٣ ومن المتوقع أيضا في ٢٠١٨ متوقعين توصية من الجمعية الأمريكية والجمعية الأوربية في مدريد في أخر هذا العام عندهم مؤتمر في شهر ديسمبر المفروض أنهم يصدروا توصيات.

والتوصيات العالمية حتى هذه اللحظة تتحدث أي شخص عنده معامل كتلة الجسم وهي للتوضيح وزن الجسم بالكيلو جرام مقسم على طوله بالمتر مربع. هذا المعامل إذا كان ٤٠ فما فوق يوصي له باللجوء إلي جراحة السمنة واقل من ذلك لا يوصي به وقالوا أيضا أن الشخص الذي عنده زيادة وزن من ٣٥ – ٤٠ وعنده أمراض مرتبطة بالسمنة مثل السكر، الضغط، الفشل الكلوي، تراكم الدهون علي الكبد، أمراض الصدر والرئة أوصي انه يجب أن يخضع لعملية السمنة كما عادوا أيضا وأعطوا اقل توصية بإجراء جراحة للمرضي بين ٣٢ – ٣٥ كيلو إذا كان عنده سكري شديد جدا وصعوبة في التحكم في هذا السكري حتى بواسطة الأنسولين ولكن اقل من هذا الوزن لا يوصي به نهائيا.

هل هناك أنواع مختلفة من عمليات جراحة السمنة ؟

أنواع عمليات التدخل بالمنظار الجراحي للسمنة والمعتمد عالميا هي ٣ أنواع وهي:
١. عملية المنظار عن طريق الفم وذلك بوضع بالون في بداية المعدة حيث يشغل حيز داخل المعدة لأنه يقلل كمية الطعام التي يتناولها المريض وعادة مشكلة هذا النوع أن نسبة الفشل فيه عالية جدا لأنه بعد مرور ستة أشهر أو عام يجب استخراج هذا البالون مرة أخري ويعود وقتها المريض لممارسة عادته السيئة في تناول الطعام بكميات كبيرة مرة أخرى وهو إجراء يساعد على عمل حمية غذائية.

٢. النوع الثاني هو تكميم المعدة أو تحزيم المعدة وفيها نقوم عن طريق المنظار الجراحي بوضع حلقة في وسط المعدة وفي البداية نعمل كيس متصل بالجزء العلوي من المعدة والمريء والجزء الثاني هو بقية المعدة وعندما يبدأ المريض بالأكل فيمتلئ الجزء العلوي من المعدة المربوط بالحلقة وهنا يشعر المريض بالشبع بسرعة وخصوصا أن هذا الجزء هو المسئول بالشعور بالجوع عند المريض ويكون شكلها النهائي بعد تثبيتها بوجود خزان تحت الجلد حتى نتمكن من توسيع هذه الحلقة أو نضيقها.

3- النوع الثالث هو عملية قص المعدة ويتم فيه استئصال حوالي ٧٥ – ٨٠٪ من المعدة ويترك فقط الجزء المتصل من المريء للإثنى عشر والجزء المستأصل يكون هو المسئول عن شعور المريض بالجوع وإذا ظل موجودا فسيظل الشعور بالجوع متواجد ويظل المريض يأكل وهذا يلعب دور كبير في فشل عملية قص المعدة.

إذاً، فإن هنا الطبيب هو من يختار نوع العملية المناسبة لحالة المريض؟

أنا دائما أؤكد “الطبيب” أن ليس الطبيب فقط من يقرر وإنما كل الدراسات تؤكد انه طريقة العيادة مشتركة وان المريض جزء من العلاج وطبيب الجراحة جزء منها وطبيب الغدد الصماء جزء منها طبيب القلب جزء منها طبيب الصدر جزء منها وأيضا جزء جوهري وأساسي للطبيب النفسي وكذلك الباحث الاجتماعي أو الباحث النفسي جزء من هذه العيادة لان هذه العملية تؤثر على فسيولوجية الجسم كلها وأنظمة الجسم تتأثر تماما بعد إجرائها.

وبسؤاله عما إذا كان النظام الغذائي يلعب دوراً في نجاح مثل هذه العمليات الجراحية، فقال “عبده” نعم. هذه العمليات تساعد المريض على إتباع نظام غذائي سليم. عندما كان الشخص طفل فكانت معدته صغيرة ولكن بسبب إتباع نظام غذائي سيء أصبحت المعدة تكبر وإذا لم يلتزم الشخص بإتباع نظام غذائي سليم سوف تكبر المعدة مرة أخرى وتعود السمنة من جديد.

السابق
نباتات تقي من نزلات البرد “الأنفلونزا”
التالي
الارتداد المريئي وحرقة المعدة وأمراض المريء

اترك تعليقاً