تجربتي مع المحافظة على الأذكار والعبادة.. الآن فقط أحسست بالحياة

قد أسرت في نفسي غمة ووجدت فرصة أطرحها بين يديكم وأشاركم كيف ساعدت نفسي -بعد الله سبحانه- وأزلتها؛ (قتلت ما كان ينوي قتلي).

تمضي بي الأيام والسنين، مركب هام في البحر، غيم يأسر السماء، ضجيج يدب بالأرض.. كل ذلك (حياة).

فكل منا تعني له الحياة شيء، كنت أغمض عيني وأقول: لم أعيش ولم أحقق في حياتي أي إنجاز يذكر؟

أتذمر على كل الظروف التي جعلتني هكذا، مع مرور الأيام أحسست بأن ما زال هناك فسحة.

طالما أنا بداخلي قلب ينبض حتى الآن فأنا محظوظة، وطالما أن الحياة تسري بجسدي فأنا محظوظة.

أريد أن أمسك بكل دقيقة حتى لا تمضي دون أن اترك في طياتها شيء يذكر.

ليس شرطا أن يكون محسوسا لدى الناس، بل عند خالقي؛ ليس شرطا أن يكون من حولي شاهدا عليه بل خالقي قد رأى؛ ليس شرطًا أن يكون قد سمعه كل من يسمع، بل سمعه وعلمه خالقي.

سجدات في الضحى، سجدات في دجى الليل، تسبيح وأذكار، قرآن في الصباح.. (ابتهاج وفرح وانسجام ووقار) مشاعر لن ولم تفارقني.

لم تمر بي أيام وقد أغمضت فيها عيني وأنا أتذمر، لِمَ لم أفعل أو لم لا يعود بي الزمن؟ بل ندمت لأني كنت أتذمر.

الآن فقط أحسست بالحياة.

فالحياة بلا عبادة صراع موجع وأفكار تخنق، لكن لا يعني أن نعيش بلا طموح نواكب به المجتمع ونمنح أنفسنا النجاح في الدارين. والحمد لله رب العالمين.