علاج خمول الغدة الدرقية

سمعت أن الغدة الدرقية قد تكون نشطة وقد تكون خاملة، فما أعراضها في الحالتين؟ كيف يعرف المريض أنه مريض بها؟ وهل هي مرض معدي؟ وما هي الفحوصات التي يجب عملها؟ وإلي من نتوجه أولا؟ لمعمل التحاليل أم لطبيب الباطنة؟ وهل تحتاج لتدخل جراحي ومتى؟ … مع تحياتي.

الإجابة:
الغدة الدرقية Thyroid Gland وهي عضو بالجسم على هيئة الفراشة لها فصين مسئولة عن إفراز هرموني T4,T3 وهما المسئولين عن عملية الايض (الطريقة التي يستخدم الجسم فيها الطاقة) وقد يزيد نشاط الغدة الدرقية أو يحدث لها خمول. وفي الحالتين تسبب الكثير من المشاكل ولنتحدث أولاً عن خمولها:

1. نقص نشاط الغدة الدرقية

وفيها يقل كمية T3,T4مما يسبب تقلبات المزاج والاكتئاب وزيادة الوزن غير المبررة وجفاف الجلد وتشققه وكذلك جفاف الشعر ويسبب ارتفاع مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية وعدم انتظام الدورة الشهرية ومشاكل بالخصوبة لدى الرجال وعندما يتطور الأمر تسبب بحة بالصوت وكذلك ضعف النبض وتورم بالعينين.

ولعلاج نقص نشاط الغدة الدرقية (خمولها): يجب تناول أقراص بديلة للهرمون الذى نتيجة الغدة مثل الأدوية التي تحتوي على مادة الليفوثيروكسين مثل التروكسين 50،100.

2. زيادة نشاط الغدة الدرقية

وفيها يتم إفراز كمية زائدة عن المطلوب من T3,T4 مما يسبب فقدان للوزن غير مبرر وسرعة نبضات القلب الأرق، الشعور بالتعب والإرهاق باستمرار وضعف العضلات، العقم عند الرجال والسيدات وعدم انتظام للدورة الشهرية لدى السيدات، التعرق الزائد والحساسية تجاه الحرارة، الحاجة لإخراج البول والبراز أكثر من إعادة.

ولعلاج هذا النشاط الزائد: في البداية يمكننا إعطاء علاج معاكس لما تسببه من أعراض مثل أتينولول «Atenolol» ولكن العلاج الأساسي يتمثل في أدوية ميثيمازول وهي الخيار الأول رغم مشاكله بالنسبة لجهاز المناعة وتأثيره على كرات الدم البيضاء ولكن ثبت أن باستخدامه لمدة شهرين يعطي نتائج ممتازة، وعندنا حاصرات بيتا والتي تقلل من إفرازات الغدة، وكذلك يمكننا استخدام اليود المشع، وأخيراً يبقى التدخل الجراحي كحل أخير.

وأصل معك أخي السائل لكيفية تشخيص المرض وهو بإجراء التحليل الخاص بهرموني T3,T4 ومعرفة نسبهم بالجسم أو بعرض الامر على الطبيب المختص وسيعرف من الأعراض الظاهرة عليك ولكن لا غنى عن التحليل الذي يبين ويؤكد الحالة. وللعلم فإن هذا المرض غير معدي.