أعاني نفسيا بسبب التقصير في الصلاة

يا شيخنا، أنا أعاني نفسيا جدًا من ضيق الحال وكل شيء صعب في حياتي. وأهم شيء أني منذ فترة وأنا أعلم أن سبب كل هذا هو تركي صلاتي وانتظامي بها وكل ما ابدأ أنتظم أو أصلي لا أفعل. أنا تعبت بكاء وندم ولا أعرف ما الذي يمنعني!! كل يوم أموت وأصحو وعارف حل كل ما أنا فيه لكني لا أستطيع فعله.. هل أذهب لدكتور نفسي ولا انا فيّ إيه؟

الجواب
يجب عليك التوبة إلى الله -تعالى-، والمحافظة على الصلاة، وقضاء ما عليك من صلوات فاتتك منذ بلوغك، وذلك مدة من الزمن حتى يحصل لك يقين بقضاء ما عليك، فقد قال الله تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} [النساء: 103]، فمن المقرر شرعا أن العبادات المحددة بوقت تفوت بخروج الوقت المحدد لها من غير أداء، وتتعلق بالذمة إلى أن تقضى، فمن لزمه صلاة ففاتته لزمه قضاؤها، سواء فاتت بعذر أو بغيره.

ومن كان في ذمته صلوات زادت عن خمس صلوات، فيسقط الترتيب في حقه، ويجوز له أن يقضيها في أي وقت شاء، فيجوز له قضاؤها بصلاة فائتة مع كل فريضة جديدة في نفس وقتها، فيصلي مع كل ظهر جديد ظهراً من الفوائت، ومع كل عصر جديد عصراً من الفوائت وهكذا مدة من العمر حتى يغلب على ظنه أنه قضى ما عليه، ويمكن أن يصلي ظهرين أو عصرين مع كل وقت إن كانت فوائته كثيرة، والله أعلم.

المصدر: دار الإفتاء المصرية.

المزيد: حكم من حلف قبل البلوغ وبعده — مع بيان الكفارة