زاد اشتياقي للزواج.. وكانت حكمة الله

كُتبت بواسطة:

في

مثلي مثل أي فتاة؛ أتمنى الزواج وارتداء فستان الزفاف وأتشوق لأن أكون مسئولة من رجل يحبني ويحترمني ويكون لي الزوج والأب والأخ والصديق.

وكلما مرت السنوات زاد اشتياقي إلى هذه الأمنية؛ وتقدم لي الكثير ولكن الله لم يقدر لي الارتباط بأي منهم.

وحزنت وساءت حالتي ونسيت أحلامي في الرجل الذي أتمنى الارتباط به وانحصرت أحلامي في طفل يسمعني كلمة ماما؛ وخشيت أن أتجاوز عمر الإنجاب لدرجة إننا تمنيت الطفل من أي زوج حتى ولو لم تكن به المواصفات التي طالما تمنيتها.

إلى أن توفت زوجة أخي البالغة من العمر خمسة وعشرون عاما بعد زواج ثلاث سنوات واسودت الدنيا في وجهي وغرقت في حزني عليها فقد كانت ابنة خالي وصديقتي رغم فارق العمر بيننا وتركت طفل عمره عامان أحسست بمسئوليتي تجاهه من يوم وفاة والدته بدأت مسئوليتي تجاهه بخوفي من سؤاله عن أمه وتمزق قلبي عندما يسأل عنها.. بخوفي من ميعاد نومه وميعاد استيقاظه ووقت مرضه فهذه الأوقات هي أكثر أوقات احتياجه لها وسؤاله عنها ولكن الله كبير ورحيم فهو ارحم الراحمين.

مر على وفاة زوجة أخي -عشرة أشهر- وأصبحت أنا أم طفلها فقد أسمعني كلمة ماما التي خشيت ألا اسمعها بل أسمعني أكثر من ذلك قال لي (أنا حبك خالص) وعندما أخرج يقول لي (خلي بالك نفسك.. عربيات) أصبحت أنا المسئولة عنه وأصبح هو كل شيء في حياتي.

إنني أكتب حكايتي وأنا لا أستطيع السيطرة على دموعي؛ وأقول لكم لا تحزنوا على ما فاتكم فلله -سبحانه- حكمة لا يعلمها إلا هو؛ وربما عوضكم بأحسن مما فاتكم.

نقرأ هنا أيضًا: كلمات مؤثرة حزينة.. بعنوان: الحلم العاثر