أهلي يعاملوني بسوء.. فماذا عليّ تجاههم؟

السلام عليكم، شيخي الفاضل، انا البنت الوحيدة لأبي وأمي، ومعي ٣ إخوة أولاد. تزوجت من ابن عمي -والحمد لله- ربنا أنعم عليّ بزوجي صالح، في يوم فرحي أبي وأمي عملوا مشكلة كبيرة مع أهل زوجي، وقاطعوني. حاولت كثيرًا عشان أوصلهم؛ وفعلا رجعت العلاقات نوعًا ما جيدة، لكن للأسف ذهبت لزيارتهم أنا وأولادي عاملونا أسوأ معاملة، وكانوا يعاملون الأولاد بقسوة. أنا حزنت جدًا، لكن قلت في نفسي «بر الوالدين» وأخذت أولادي ورجعت اتصل بأمي كي أطمئن عليهم، لكنها لم ترد على اتصالي، وهما في محافظة بعيدة جدًا عن محافظتي. لا يسألوا عني نهائيًا، لا هما ولا إخوتي؛ باستثناء أخي الصغير، هو من يسأل عني.. أريد أن أعرف عن موقفي أما ربني -سبحانه وتعالى- وانا من وجعي منهم أشتكيهم لله؛ لا أجِد منهم حنيه أبدًا؛ كأني وحيدة.

الجواب
عليكِ مقابلة ذلك بالرفق واللين والدعاء بأن يوفقك الله إلى برهم، وعليك بالإحسان إليها بالقدر الذي لا يضرك، فبر الوالدين والإحسان إليهما من أفضل الطاعات وأعظمها عند الله-تعالى-.

وقد أمرنا الله -جل وعلا- بالعفو وكظم الغيظ وبيَّن بأنها من صفات المتقين المحسنين، قال -تعالى-: {وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين | الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين} [سورة آل عمران: ١٣٣، ١٣٤].

والله أعلم.

المصدر: دار الإفتاء المصرية

المزيد: زوجها يرفض أن تضع مساحيق تجميل “مكياج”