حروف

مقولة أثرت في حياتك

س/ شيخنا لو طلب منك أنا تختار مقولة لعالم من العلماء أثرت في حياتك العلمية فما هي؟

ج/ مقولة واحدة!

حسنا هذا صعب ..

لكن لو اخترت فسأختار مقولتين على أقلّ تقدير كلاهما للإمام مالك رضي الله عنه.

الأولى: طلبت هذا العلم لنفسي، وكذلك كان النّاس!

الثّانية: ما كان للّه بقي!

هذان أثّرا فيّ علميّا وسلوكيّا طيلة طلبي للعلم .. فما أذكر أنّي حسدت أحدا ولا نافسته في شيء إلّا أن يشاء الله ممّا لا أذكره، لا صغيرا ولا كبيرا، وهذا طبع لم أجاهد نفسي فيه، ولكن ما وقع في نفسي أنّ أحدا يحسدني أو ينافس منافسة غير شريفة إلّا تصبّرت بالمقولة الثّانية ..

وقد رأيت صدقها بعينيّ مرّات كثيرة!

ولا أمدّني بالطّاقة والصّبر والجلد على طول التّعب والسّهر في العلم على مرّ السّنين وترك كثير من الملذّات والشّهوات، لا ترفّعا ونقاوة نفس وطهرانيّة  بل شغفا بالعلم وشهوة له وفضل لذّته عندي على كلّ ما سواه،  مثل المقولة الأولى ..

وإنّ كلّ واحدة منهما لتشرح في محاضرة لطيفة، لعظيم معناهما وشريف مضمونهما وجلالة قدر قائلهما الّذي كان مصداقا حقيقيّا في الاتّصاف بهما رحمه الله ورضي عنه!

ربّ يسّر وأعن!

السابق
من مقاصد الخبر بأشراط الساعة
التالي
التفكير الشبكي