وقفات اجتماعية بمناسبة عيد الأضحى المبارك

كُتبت بواسطة:

في

لدينا بعض التنويهات والوقفات في أيام عيد الأضحى المبارك؛ والتي أثارها الأخ الفاضل نورالدين قوطيط -جزاه الله خيرا- ووددنا أن نسوقها إليكم لمزيد من الوعي والتفهّم والإلمام بهذه المواقف.

مشاكل زوجية يوم العيد!

من أسباب الصدام بين بعض الأزواج خلال هذه الأيام المباركة.. أن الزوجة تتمسك برغبتها في شراء لباس جديد، ولا تبالي بضعف دخل أو مرتب زوجها ولذلك لا يستطيع أن يجمع بين دفع ثمن الأضحية ولباس جديد، خصوصا إذا كان هناك أطفال! وبهذا تمر الأيام مشحونة بالتوتر والقلق، باردة جافة كئيبة!

وهذا خطأ شنيع..

أما الزوجة فالمفترض أنها تعرف دخل أو مرتب زوجها، والمفترض أنها تعرف أن أثمنة الأضاحي تكون مرتفعة ربما تستهلك شطر المرتب أو ثلثيه، فالواجب أن تعذر زوجها، لأن العيد اليوم ليس كعيد الفطر، وخصوصا إذا كان هناك طفل أو أكثر.

وأما الزوج فالواجب أن يحرص على إدخال السرور على زوجته ولو بأقل ما يمكن، مثل قارورة عطر، أو ملابس النوم، أو ما يشبه هذا مما لا يتطلب مبلغا مؤثرا على نفقات بقية الشهر… كل هذا لكي يمر العيد بحب وفرح وسرور ومتعة.

زوجتك ليست خادمة

ونحن على أبواب عيد الأضحى، ولأن كثير من الأبناء المتزوجين يعودون إلى بيت الوالدين لقضاء العيد معهم.. وهذا شيء طيب.

لكن؛ وددت أن أفهم عقلية ونفسية هذا الزوج الذي يقبل أن تعامَل زوجته في هذا اليوم كأنها خادمة عند أخواته وزوجات إخوته: فهي التي تقوم عمليا بكل شيء، من غسل الكروش، وتنظيف الرؤوس، وربما شيها أيضا مع الأكارع، أما أخواته وزوجات إخوته فربما الواحدة منهم لا تستيقظ إلا عند الانتهاء من كل شيء، كالشاي والشواء، ثم تواصل تلك الزوجة المسكينة البائسة العمل في المطبخ لتحضير الغذاء، وغسل الأواني.

هل يمكن أن نقول لمثل هذه الزوجة: زوجك مصيبة عليك فاصبري!!

أن تقوم زوجتك بكل شيء لأنه لا يوجد إلا أنت وهي ووالدك ووالدتك، فهذا شيء مفهوم، لكن، أن تسمح أن تكون (خدامة) عند أخواتك وزوجة أخيك أو زوجات إخوتك، فهذا يعني أنك بكل بساطة واختصار، شخص تافه، بينك وبين الرجولة والمروءة كما بين السماء والأرض!!

وإذا أردتم؛ فهنا تجدون مجموعة من: تهاني عيد الأضحى متنوعة شاملة لكُل أحبائنا وذوينا؛ ونوجه الشكر لموقع المزيد على هذه التحفة الكبيرة.