خطب مكتوبة

خطبة: أسماء يوم القيامة ومعانيها

اليوم أيها الإخوة الأكارم، نضع بين أيديكم نتاج عمل كبير من تنقيح وجمع وتنسيق؛ كل هذا في خطبة جمعة مكتوبة؛ بعنوان: أسماء يوم القيامة ومعانيها.

والله نسأل أن ينفعنا وإياكم بما ورد فيها من وعظ وإرشاد وذِكر حكيم.

الخطبة الأولى

عباد الله، يوم القيامة يوم هائل جداً، طوله خمسون ألف سنة، وخمسون ألف سنة سهلة باللفظ لكنها في التعداد العملي صعبة!

هذا اليوم العظيم ورد ذكره في القرآن الكريم بأسماء عديدة، وكل أسمائه مخيفة مرعبة؛ لأنه يستحق أن يسمى بمثل هذه الأسماء.

{إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ * وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ * وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ * وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ * وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ * وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ * وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ * وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ} [التكوير: ١ – ٨].

هذا اليوم الذي هو يوم القيامة سماه الله ﷻ بأسماء عديدة منها:

١. يوم القيامة

ورد هذا الاسم في كثير من آيات الله؛ لأنه الاسم الدال على هذا اليوم.

يقول الله ﷻ: {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ} [النساء: ٨٧] القرطبي: وَسُمِّيَتِ الْقِيَامَةُ قِيَامَةً لِأَنَّ النَّاسَ يَقُومُونَ فِيهِ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﷻ، مِنْ قُبُورِهِمْ إِلَيْهَا، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ سِراعاً).

ويقول: {وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمّاً} [الإسراء: ٩٧].

{عَلَى وُجُوهِهِمْ}.

كيف يحشرون على وجوههم؟

روي البخاري عن أنس أنَّ رَجُلًا قالَ: يا نَبِيَّ اللَّهِ، كيفَ يُحْشَرُ الكَافِرُ علَى وجْهِهِ؟ قالَ: أليسَ الذي أمْشَاهُ علَى الرِّجْلَيْنِ في الدُّنْيَا قَادِرًا علَى أنْ يُمْشِيَهُ علَى وجْهِهِ يَومَ القِيَامَةِ” قالَ قَتَادَةُ: بَلَى وعِزَّةِ رَبِّنَا.

قيل: الحِكمةُ في حَشرِ الكافِرِ على وَجْهِه أنَّه يعاقَبُ على عَدَمِ سُجودِه لله ﷻ في الدُّنيا، فيُسحَبُ على وَجهِه في القيامةِ؛ إظهارًا لهوانِه وخَساستِه بحيث صار وَجْهُه مكانَ يَدَيه ورِجْلَيه في التوقِّي عن المؤذِياتِ.

وفي الدنيا حيوانات نعرفها تمشي على وجوهها كالزواحف والحيات والثعابين، كذلك هذا يبعث يوم القيامة كالحية يمشي على بطنه أو وجهه -والعياذ بالله- والله يقول: {يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ * إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} [القمر: ٤٨ – ٤٩] فهذا يوم القيامة

٢. اليوم الآخر

ورد في قوله: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ} [البقرة: ١٧٧] إلى آخر الآية.

ويقول الله ﷻ: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ} [التوبة: ١٨].

وأحياناً يسمى في القرآن بـ (الدار الآخرة)..

وسمي ذلك اليوم بـ (اليوم الآخر) أو بـ (الدار الآخرة)؛ لأنه لا شيء بعده، هذه اسمها (دنيا) وتلك اسمها (آخرة)، والآخر: ليس وراءه شيء، لأن الناس سوف ينصرفون من اليوم الآخر فريقاً في الجنة وفريقاً في السعير حيث يبدأ اليوم الآخر منذُ أن تقبض روحه لدخول الإنسان في العالم الآخر ثم تكون حياة البرزخ.

وكذلك في كثير من أحاديث النبي ﷺ، منها كما عند مسلم من حديث أبي هريرة: (ُمَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَه).

والمراد باليوم الآخر أمران:

  • فناء هذه العوالم كلها وانتهاء هذه الحياة بكاملها.
  • إقبال الحياة الآخرة وابتدائها.

٣. الساعة

يقول ﷻ: {وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ} [الحجر: ٨٥].

ويقول ﷻ: {إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى * فَلا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى} [طه: ١٥ – ١٦].

والساعة إذا أطلقت يراد بها جزء من الوقت.

وإذا حُددت وأُريد بها جزء من أربعة وعشرين جزءاً من اليوم: الليل والنهار.

وسميت القيامة بالساعة لعدة أسباب:

  • إما لقربها، ومهما كانت بعيدة فهي قريبة فإن كل ما هو آتٍ قريب، أي شيء سوف يأتي فهو قريب، وإن جاء اليوم أو غداً أو بعده “اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ”.
  • لأنها تأتي بغتة، أو في لحظة، والناس غير منتبهين لتلك الأحداث “حَتَّىٰٓ إِذَا فَرِحُواْ بِمَآ أُوتُوٓاْ أَخَذْنَٰهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ”.

٤- يوم البعث

ورد في قوله: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ} [الحج: ٥]

والبعث أي: يوم إخراج الموتى من قبورهم، وإعادة الحياة إليهم، وبعثهم مما كانوا فيه من العدم والتلاشي إلى الوجود والإعادة، كما كانوا قبل أن يموتوا، لفصل القضاء.

٥. القارعة

وسميت بالقارعة؛ لأنها تقرع القلوب بأهوالها، والقارعة: الداهية و النكبة المهلكة. قول الله ﷻ: {الْقَارِعَةُ * مَا الْقَارِعَةُ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ} [القارعة: ١ – ٣].

والتكرار هنا للتهويل والتعظيم، وقوله: (وما أدراك ما القارعة) أيضاً للتهويل والتعظيم، ماذا يحدث في يوم القارعة؟

١- {يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ} [القارعة: ١ – ٤].

والفراش من أضعف الحشرات، فالناس يوم القيامة في حالة من الضعف يكونون معها كالفراش المبثوث.

٢- {وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ} [القارعة: ٤ – ٥] الجبال الضخمة تكون يوم القيامة كالقطن المنفوش، ولاحظ أنك إذا ضغطت على قطن منفوش يصير لا شيء.

{فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ * وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ * فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ * نَارٌ حَامِيَةٌ} [القارعة: ٥ – ١١].

٦. يوم الفصل

يقول الله ﷻ: {إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ} [الدخان: ٤٠] ويقول: {إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتاً} [النبأ: ١٧]

والفصل يعني: التقسيم والتمييز بين الأشياء المختلفة، أنت لما تحصد الزرع من مزرعتك، قبل أن تخزنه تفصل التبن من الحب، ثم تخزن كل شيء في مخزنه.

يقول ابن القيم: الناس زرع وملك الموت حاصده.

وتعرفون أن التبن أكثر من البر دائماً، فإذا حصد الإنسان عشرة أكياس بر حمل معها مائتي كيس تبن، ولذا أكثر الناس غير صالحين.

يقول الله ﷻ: {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ} [يوسف: ١٠٣].

ويقول: {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ} [الأنعام: ١١٦].

فإنه قد ثبت في صحيح البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول الله يا آدم، فيقول: لبيك وسعديك والخير في يديك، قال: يقول أخرج بعث النار، قال: وما بعث النار ؟ قال: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين، فذلك حين يشيب الصغير، وتضع كل ذات حمل حملها، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى، ولكن عذاب الله شديد، فاشتد ذلك عليهم، فقالوا: يا رسول الله، أينا ذلك الرجل؟ قال: (أبشروا، فإن من يأجوج ومأجوج ألفًا ومنكم رجلًا، ثم قال: والذي نفسي بيده، إني لأطمع أن تكونوا ثلث أهل الجنة)، قال: فحمدنا الله وكبَّرنا، ثم قال: (والذي نفسي بيده، إني لأطمع أن تكونوا شطر أهل الجنة، إن مثلكم في الأمم كمثل الشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود، أو كَالرَّقْمَةِ فِي ذِرَاعِ الْحِمَارِ”.

٧. يوم الدين

يقول الله ﷻ: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ * ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ * يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ} [الانفطار: ١٧ – ١٩].

والدين في لغة العرب هو الحساب والجزاء.

وسمي بذلك لأن الله ﷻ يجزي ويحاسب الخلائق، ثم يدينهم بما عملوا في ذلك اليوم العظيم.

ابن القيم: إنه اليوم الذي يدين الله العباد فيه بأعمالهم، فيثيبهم على الخيرات، ويعاقبهم على المعاصي والسيئات، والحجة إنما قامت برسله وكتبه، وسيق الأبرار إلى النعيم، والفجار إلى الجحيم.

٨. الطامة

يقول الله ﷻ: {فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى * يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْأِنْسَانُ مَا سَعَى} [النازعات: ٣٤ – ٣٥] يوم القيامة يتذكر الإنسان ما سعى لا ما قال أو ترك، ما سعى، يعني: ما قدم.

الأصبهاني في «درة التنزيل» إن القيامة هي الطامة لأنها تنسي شدتها ما تقدم من شدائد الدنيا وتصير الشدائد عندها محتقرة بمنزلة ما لم يروه إلا ساعة أو ضحاها، حتى يصير الناس فيها كما قال ﷻ: (كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا).

٩. يوم الحسرة

وسمي (يوم الحسرة)؛ لشدة تحسر الخلائق وتندمهم على ما فاتهم، سواء كانوا مؤمنين أو كافرين.

قال ﷻ: {وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} مريم: ٣٩.

  • أما الكفار فلعدم الإيمان، يقول ﷻ: {حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ” الأنعام: ٣١.
  • أما أهل الإيمان فعندهم حسرة أيضاً، ولكن كيف يتحسرون؟ يتحسرون على أنهم ما زادوا من العمل الصالح.

١٠. الغاشية

يقول الله: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} [الغاشية: ١] أي: هل علمت وهل بلغك أخبار اليوم العظيم، يوم الغاشية الذي يغشى الناس فيه عذاب عظيم، إن الناس في ذلك اليوم ينقسمون إلى قسمين:

  • قسم كانت وجوههم خاشعة: {عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ} [الغاشية: ٣] لكنها: {تَصْلَى نَاراً حَامِيَةً} [الغاشية: ٤] لأنها ما عملت لله، ولا سارت على منهج الله.
  • وقسم: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ * لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ…} [الغاشية: ٨ – ١٦].

الخطبة الثانية

١١. يوم الخلود

يقول الله لأهل الجنة: {ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ} [ق: ٣٤].

والنار يقول فيهم: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}.

يوم الخلود إما في الجنة أو في النار؛ لأن الناس يصيرون في ذلك اليوم إلى الخلود، ليس هناك فناء روى البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “يؤتى بالموت كهيئة كبش أملح، فينادي منادٍ يا أهل الجنة فيشرئبون وينظرون، فيقول: هل تعرفون هذا؟ فيقولون: نعم، وكلهم قد رآه. ويقال لأهل النار مثل ذلك، فيذبح. ثم يقال: يا أهل الجنة خلود فلا موت، ويا أهل النار خلود فلا موت”.

يقول أهل العلم:

  • إن هذا الكلام بالنسبة لأهل الجنة أعظم نعيم، لماذا؟ يطمئنهم أنهم خالدون وليس هناك خروج أبداً.
  • وهذا الكلام على أهل النار أعظم عذاب، لماذا؟ ليس هناك أمل للخروج؛ لأن أهل النار وهم في النار عندهم أمل أن يخرجوا، مثل السجين الذي عنده أمل في الخروج، لكن إذا قيل له: سجنه مؤبد، انقطع أمله، يتمنى السجين أن يقال له: تموت، ولا يقال له: تؤبد؛ لأنه يموت حقيقة، هو يموت لكن في قبر فوق الأرض، ممنوع من كل شيء.

وهذا الكلام يدفعك إلى أن تصحح الوضع الذي أنت فيه، وتغير منطق التعامل مع نفسك ما دام أن خلودك في النار من أجل المعاصي، وتساءل عن الخلود في النار أو الجنة، هل أنا تخلدت في المعاصي أو الطاعات؟

أسماء أخرى ليوم القيامة

هذه أشهر أسماء يوم القيامة، وقد وردت أسماء وأوصاف كثيرة اشتقها العلماء من الآيات والأحاديث مثل: يوم عسير، ويوم عظيم، ويوم عبوس، ويوم مشهود، ويوم قمطرير، ويوم عقيم، وأيضاً أخذت من بعض الآيات، مثل: يوم الخزي، يوم الهوان، يوم الذل، يوم الافتقار، يوم الاحتقار، يوم الصغار، يوم الانكسار، يوم الميقات، يوم المرصاد، إلى غير ذلك من الأسماء.

سبب كثرة أسماء يوم القيامة؟

يقول العلماء: كلما عظم شأن الشيء تعددت أسماؤه وصفاته، وهذا شائع في كلام العرب، الشيء الحقير ما له إلا اسم واحد فقط، لكن الشيء العظيم له أسماء كثيرة، فالأسد له أسماء كثيرة: اسمه أسد، وليث، وغضنفر؛ لأنه أسد، لكن الثعلب ما له إلا اسم واحد ثعلب فقط، فالشيء إذا احتقر لم يسم إلا باسم واحد.

وختامً؛ نترككم مع مزيد علم وتثقيف؛ مع: أكثر من 20 اسم من أسماء يوم القيامة

السابق
خبيرة أمريكية للسعوديين: ركزوا مع مواهب أبنائكم
التالي
لماذا تعلُّم لسان العرب مهم؟