حكم الدعاء بعد التشهد الأخير وقبل السلام

في الصلاة أحب التطويل في الدعاء ما بين بعد التشهد وقبل السلام؛ فهل هذا يجوز وهل هذا يخرج من الصلاة؟

الـجـــواب
لا يؤثر ذلك على صحة الصلاة، فيجوز لك الدعاء بعد التشهد الثاني وقبل السلام بما شئت.

قال الإمام شيخي زادة في “مجمع الأنهر في شرح ملتقى الأبحر” (1/ 90 ط دار إحياء التراث العربي):[ (والدعاء) يعني بعد التشهد في القعدة الأخيرة لنفسه ولوالديه إن كانا مؤمنين ولجميع المؤمنين والمؤمنات لقوله – عليه الصلاة والسلام – «إذا صلى أحدكم فليبدأ بالثناء على الله – تعالى – ثم بالصلاة ثم بالدعاء.»].

وقال الإمام الحطاب الرعيني المالكي في “مواهب الجليل في شرح مختصر خليل” (1/ 543 ط دار الفكر- بيروت) :[صرح في سماع أشهب بأن الدعاء بعد التشهد الثاني جائز ولم يحك فيه خلافا وقال في الكافي وينبغي لكل مسلم أن لا يترك الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم – مع تشهده في آخر صلاته وقبل سلامه فإن ذلك مرغب فيه، ومندوب إليه وأحرى أن يستجاب له دعاؤه فإن لم يفعل لم تفسد، صلاته وأما التشهد الأول فلا يزيد فيه على التشهد الأول دعاء ولا غيره فإن دعا تفسد صلاته «وقد كان النبي – صلى الله عليه وسلم – إذا جلس في التشهد الأول خفف حتى كأنه على الرضف» ].

وقال الإمام النووي في المجموع شرح المهذب (3/ 469 ط دار الفكر بيروت):[فاتفق الشافعي والأصحاب على استحباب الدعاء بعد التشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وقبل السلام قال الشافعي والأصحاب وله أن يدعو بما شاء من أمور الآخرة والدنيا ولكن أمور الآخرة أفضل وله الدعاء بالدعوات المأثورة في هذا الموطن والمأثورة في غيره وله أن يدعو بغير المأثور ومما يريده من أمور الآخرة والدنيا]، والله أعلم.

المصدر: دار الإفتاء المصرية.