صيغ الاستغفار الواردة في السنة.. وحكم الاقتصار على أستغفر الله «فقط»

عند عمل عدد يومي كورد للاستغفار في اليوم.. هل يجوز أن أقول {أستغفر الله فقط}؟ أم من الأفضل أن أكمل الصيغة وأقول {استغفر الله العظيم واتوب إليه}.. مع العلم أنني أحب جملة {استغفر الله فقط} لأنها تساعدني أن ازود في العدد ويكون لساني دائمًا ينطقها لأنها أسهل.. فما الصحيح؟

الجواب

يجزئك عند الاستغفار الاقتصار على هذه الجملة فقط: «استغفر الله»، وذلك بناء على التوضيح التالي:

طرق الاستغفار يمكن أن تتحق بالآتي:

  1. الإكثار من قول أستغفر الله، أو أي صيغة فيها استغفار مثل {أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه}.
  2. يمكنك الدعاء بأن يغفر الله لك مثل {اللهم اغفر لي}، وأفضل أدعية الاستغفار الدعاء بسيد الاستغفار: فعن شداد بن أوس -رضي الله عنه-: عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: «سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء لك بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت» قال: «ومن قالها من النهار موقنا بها، فمات من يومه قبل أن يمسي، فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها، فمات قبل أن يصبح، فهو من أهل الجنة» أخرجه البخاري في صحيحه.
  3. صلاة التوبة: عن أبي بكر -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «ما من رجل يذنب ذنبا ثم يقوم فيتطهر، ثم يصلي ثم يستغفر الله إلا غفر له»، ثم قرأ هذه الآية: {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم} [آل عمران: 135] أخرجه الترمذي في سننه، فهذا الحديث يدل على مشروعية صلاة التوبة، وهي مستحبة باتفاق المذاهب الأربعة، فيستحب للمسلم إن وقع في المعصية أن يتوضأ ويحسن الوضوء، ثم يصلي ركعتين يجتهد فيهما بأن يستحضر قلبه ويخشع لله تعالى، ثم يستغفر الله، فيغفر الله تعالى له، وعليه كذلك أن يحقق شروط التوبة بأن يندم على المعصية ويعزم على عدم العودة إليها، وإن كانت تتعلق بحق آدمي رده إليه، والله تعالى أعلى وأعلم.

المصدر: دار الإفتاء المصرية.

المزيد: حكم عمل أبحاث للطلبة الجامعيين