حقائق عن الخيول

خيول , حيوانات , حصان , الخيل
الخيول

لطالما كانت رمز الأصالة بلا منازع و على إيقاع صهيلها قاد الفرسان أعظم المعارك. الخيل لم تكن يومًا مجرد وسيلة نقل أو ترحال فحسب و إنما فخر يعتز بها خيّالها و معانٍ قديمة نظمتها قصائد الشعراء و رواية حاكت أساطير القدماء. و ما بين الماضي و الحاضر تبقى الخيل من أكثر الحيوانات ألفةً و جمالًا و تحمل الكثير من التساؤلات و الأسرار.

تعتبر الجياد العربية من أعرق سلالات الخيول في العالم و أغلاها ثمنًا و يرجع ذلك لعناية العرب بسلالات خيولهم و اهتمامهم للحفاظ علي أنسالها مما جعلها أفضل الخيول الموجودة الآن في العالم و أجودها على الإطلاق. فهي تجمع بين جمال الهيئة و تناسب الأعضاء و رشاقة الحركة و حدة الذكاء و المقدرة العالية على التكيف.
تتميز الخيول بصورة عامة بامتلاكها خمسة قلوب إحداها في الجهة اليسرى من الصدر بينما تُوزع البقية في كل حافر لتساعد في إكمال الدورة الدموية للأطراف لذا وجب عدم إعطاء الراحة التامة للخيل لأن ذلك سيؤدي لتوقف القلوب الأربعة مما يتسبب في عرقلة دوران الدم في الأطراف.

تتشهر الخيل بقابليتها لامتصاص الصدمات أثناء الحركة بسبب وجود هذه التراكيب لهذا الغرض. و تتميز بعمودها الفقري الذي يساعد على الركوب و حمل الأثقال و خاصة أثناء الحركة لعدم وجود الأقراص الغضروفية بين الفقرات.

تحمل الخيل الكثير من المشاعر كالبشر فهي تفرح و تعبر عنه بالتشنيف الذي يتمثل برفع الشفة العليا و كذلك الرقص لأعلى. كما أنها تبكي و تزرف الدموع خصوصا عند الآلام الشديدة و أثناء الولادة و تتعرض للإصابة بالكآبة و الحزن و الأمراض النفسية فتعزل نفسها أو تتمرد. كذلك تُوصف بأنها أكثر الحيوانات وفاء لأصحابها و تُعرف بالشعور العالي للأمومة.

إن أكثر ما يميز الخيل امتلاكها لما يُعرف بجهاز الاحتمال الذي يُمكّن الخيل من الوقوف لفترات طويلة جدًا دون إرهاق للعضلات و صرف للطاقة و هو عبارة عن رباط يوازن بين الأوتار الباسطة و القابضة لذلك الخيل أنفع في المعارك من غيرها من المخلوقات إلى جانب الإبل.
مهما اختلفت بأشكالها و أنواعها تبقى الخيل رمزًا للجاذبية التي تختطف الأنظار و الأصالة التي تحمل الفخر لفارسها و اللغز الذي يجعل العلماء و الباحثين في فضول دائم لاكتشاف أسرار و خفايا جديدة عنها.

أضف تعليق